روائيون عراقيون سريان
شأنه مع القصة القصيرة في العراق، لم يشأ الروائي العراقي السرياني إلاّ أن يمهر بصمته فبعد عقد تقريباً من صدور الرواية العراقية الأولى، أصدر سليمان الصائغ روايته الأولى ]يزداندوخت الشريفة الاربيلية[ عام 1934، فكانت بحق اللبنة التي جاورت ]جلال خالد[ ولا نعلم السبب الذي جعل النقاد يزوّرون عن تناولها باستثناء دراسة د. عمر الطالب وبعض الإشارات النقدية الشاحبة، رغم كونها تتوفر على أسانيد تدعم الأساس الصلب لهيكلية الرواية العراقية.
ولا يخفى تواجد كل من إدمون صبري وحازم مراد في رقعة العقد الخمسيني، فهما أصدرا أكثر من خمس روايات خلال عقد الخمسينات، وان لم يلتفت لهما النقد كثيراً، نظراً لندرة نقاد الرواية كونها فناً يافعاً جديداً، ولكن المتتبع لمسيرة الرواية العراقية، يستغرب حقاً، أن يمر النقاد مرور الكرام على المنجز الروائي لهذين المبدعين. يشاطرهما في ذلك ميخائيل اورو عبر روايته اليتيمة (سميراميس) والتي لم تلفت نظر النقاد أيضاً رغم موضوعها الثر المستمد من أعماق التاريخ الرافديني التليد، ولغته العميقة المشفرة، وسرده المتطور الرائع. وقد يختلف من الثلاثة الآنفي الذكر الروائي ميشيل لازر عيسى، فلو قام احد بترجمة روايته (بابنا المغلق) المكتوبة باللغة الأم إلى العربية حال صدورها عام 1961 وليس عام 1983 حين ترجمها آدم دانيال هومة وصدرت عن دار الأنوار للطباعة بدمشق، لكان حالها يقيناً أفضل من الروايات السابقة. وأصدر عبد المسيح بلايا عام 1955 روايته (سبي بابل)، وظهر في الستينات يوسف الصائغ، هذا المبدع المتجدد، الذي كتب القصيدة والرواية والمسرحية، فضلاً عن موهبته في الرسم... هذه الذات المبدعة المتوزعة إلى مسارب الإبداع المتعددة أصدرت رواية (اللعبة) عام 1970 التي عًدت من قبل النقاد أفضل وأجمل روايته عراقية صدرت ذلك العام، وأتبعها برواية (المسافة) عام 1974، يرافقه بهنام وديع أوغسطين الذي أصدر روايات ثلاث هي على التوالي: (الأيام العمياء والناس الحمقى) عام 1965، ( بين القصر والصريفة) عام 1968، و(جرذان جائعة) عام 1968.
ثم جاء سعدي المالح الذي أثرى الرواية العراقية بروايتين وثائقيتين تسجيليتين هما (يوميات بيروت) التي صدرت عام 1983، و (أبطال قلعة الشقيف) التي أصدرها عام 1984، ليتوج مجهوده بروايته (في انتظار فرج الله القهار) التي صدرت بطبعتين، الأولى في الإمارات عام 2002، والثانية عن دار الفارابي ببيروت عام 2005، وأصدر جورج شماني روايته (على طريق الجلجلة) عام 1974.
وفي العقد الثمانيني أصدر هيثم بهنام بردى رواية (الغرفة 213) عام 1987، ليصدر عام 2007 روايته الثانية (مار بهنام وسارة)، وفي 2008 اصدر روايته الأخرى (قديسو حدياب). واصدر سعيد شامايا روايته (مات مرتين) عام 2009.
أما الروائيون السريان الذين يعيشون في أقاصي الغربة فأصدروا رواياتهم وفق الشكل التالي:
• صموئيل شمعون، أصدر رواية (عراقي في باريس) عام 2005.
• إنعام كجه جي ...أصدرت روايتها (سواقي القلوب) عام 2005، ومن ثم أصدرت روايتها الثانية (الحفيدة الأمريكية) عام 2008.
• سنان أنطون ... أصدر روايته (أعجام) عام 2004. ثم اتبعها برواية (وحدها شجرة الرمان) عام 2010.
• ليلى قصراني... أصدرت روايتها البكر (سهدوثا) عام 2010.