كتاب أدب طفل عراقيون سريان

دأبه يتبوأ الأديب السرياني العراقي مكانه الواضح منذ الولادات الأولى، فكما كان شأنه في القصة والرواية والشعر والمسرح المكتوب للكبار، كان لأديب الأطفال السرياني مكانه الجلي في مسيرة أدب الطفل العراقي، فمن خلال القراءة السابقة نجد الأديب عبدالعزيز أفندي بطرس، يتخذ مكانه البارز في النخبة الأولى الرائدة التي كتبت قصة الطفل، (وقد وردت في العدد الخامس من مجلة "الكشاف العراقي" الصادرة عام 1924 وتحت عنوان " العراقي كشاف بالطبع" صورتان قصصيتان يحكي فيهما المدرس الكشاف " عبدالعزيز أفندي بطرس" واقعتين قصصيتين من مشاهداته الذاتية، وكانتا مرآة تنعكس عليهما طبائع أبناء الرافدين وسجاياهم، الأولى بعنوان "خدمة الإنسانية"، والأخرى بعنوان "عمل معروف" وهما قريبتان من الشكل القصصي من حيث السرد والوصف ولكنهما خاليتان من المقدمة والحبكة)"4".
وهناك الأديبة جورجيت حبيب كركر التي كتبت سيناريو الأطفال إبان الستينات، وأصدرت فيه كتابها الموسوم (قصص مصورة للأطفال - قصص)"5" عام 1960، وللأسف لم نعثر عليه رغم البحث والتقصي.
حقبة سبعينات القرن الماضي، العقد الذي ازدهر فيه وأثمر أدب الطفل في العراق بكافة مساربه (قصة، شعر، مسرح، سيناريو، الرواية، السيرة القصصية) أشرقت أسماء حفرت لنفسها رافدها في نهر أدب الأطفال، ويقف في مقدمة الأدباء العراقيين السريان المتألق زهير رسام الذي أصدر العديد من الكتب (سنأتي على ذكرها لاحقاً)، وهناك في المشهد السبعيني أيضاً- رغم شحة ما نشر- الشاعر زهير بهنام بردى الذي نشر عبر مسيرة ثلاثة عقود العديد من القصائد ولكنه لم يجمعها في كتاب شعري، ولكنه أعدها في مخطوطة أسماها (كرتي المدورة)، ويشاطرهما في المشهد القاص والروائي عامر فتوحي الذي كتب العديد من سيناريوهات الأطفال والقصص والأساطير والحكايات والذي توج جهده الدؤوب المثابر في كتابين هما:
1. التحول / رواية علمية – دار ثقافة الأطفال – 1980.
2. البحث عن مصباح صلاح الدين / إعداد – دار ثقافة الأطفال – 1989.
ونلاحظ، انه وزع جهده بين الموروث الحكائي العربي، عبر ثيمة حكاية "مصباح علاء الدين" الشهيرة، وبين السرد الروائي الذي ينضوي تحت جنس "الرواية العلمية".
العقد التسعيني أفرز أسماء عديدة هي:
* سعيد شامايا الذي أثمرت إبداعاته عن مجموعة قصصية أسماها (الآلام الشريفة) واتي صدرت عن منشورات بيت شموئيل عام 2001.
* يوسف يلدا الذي كتب العديد من السيناريوهات والقصص المصورة بيد أنه لم يصدرها في كتاب مستقل.
* هيثم بهنام بردى الذي أصدر عام 2007 مسرحية للفتيات عنوانها (الحكيمة والصياد) وفي عام 2010 أصدر عن دار رند بدمشق كتابه الموسوم (مع الجاحظ على بساط الريح) وهو سيرة قصصية.
* إبراهيم كولان الذي أصدر عام 2005 كتاباً يحوي بين دفتيه مسرحيتان للفتيان هما " تائهان في الغابة" و" سالم والمصباح".
* نادية سولاقا بربر التي أصدرت حكايات شعبية ضمن منشورات اتحاد الأدباء السريان في كتاب أسمته (الفلاح والمارد) عام 2005.
* حكمت عبوش الذي نشر الكثير من القصص والمسرحيات الموجهة للفتيان إلاّ انه لم يصدرها في كتاب.
* جورجينا بهنام حبابة التي كتبت العديد من القصص ولم تنشر إلآّ القليل منها.
* جرجيس نباتي الذي كتب العديد من القصص باللغة السريانية وترجمها الى اللغة العربية.
* لطيف نعمان الذي كتب عدداً من المسرحيات ولم يطبعها في كتاب.
* يوسف يلدا الذي كتب بعض السيناريوهات والقصص ولكنه لم يجمعها في كتاب.